ربما قد خطر في بالك سؤالاً :
لماذا نرى القمر أبيضاً رغم أنه مجرّد عاكس لأشعة الشمس الصفراء ؟
و للإجابة على هذا التساؤل ،
يجب أن نعلم بأن القمر أسودٌ مُظلم بالكليّة
و أنه يستمدّ نوره من انعكاس ضوء الشمس عليه ،
و يكمن السر في أعيننا لظهوره أبيضاً في كبد السماء .
فالعين البشرية تحمل نوعين من الخلايا
: الخلايا القضبانية (Rods) و المخروطية (Cones) .
الخلايا القضبانية لا تقوم بتمييز الألوان ، لكنها مسئولة عن الأضواء المنخفضة جداً و الألوان الأحادية كالأسود و الأبيض ، أما المخروطية فهي المسئولة عن رؤية الألوان ، و كلما ابتعد الضوء عن مجالها كلما كان تميز ذلك اللون أكثر صعوبة ..
و لأن القمر يلمع في السماء السوداء ليلاً ، فهو يكفي لأن يقوم بتشغيل الخلايا القضبانية التي تختص برؤية الألوان الأحادية ليظهر تقريباً باللون الأبيض من سطح الأرض ، فالخلايا المخروطية الخاصة برؤية الألوان لا تعمل سوى بكثافة أعلى و بُعد قريب من العين ، و لهذا لا يرى الإنسان الألوان بشكلها الطبيعي في حال بُعدها عن عينيه
..