* حمل هم الإسلام و كيفية خدمة هذا الدين؟ *
لايخفى على كل مسلم ما عاناه النبي، من أجل نشر هذا الدين
ولكن
ماذا قدمنا نحن؟؟
ماذا سنقول للنبي في الجنة باذن الله
هل نستحق ان نكون مسلمين؟؟
دعوة للنقاش و دعوة لطرح الأراء والأفكار
في
كيفية خدمة هذا الدين وحمل هم الإسلام.
أما عن حمل هم الإسلام كدين وكيفية خدمته والإعلاء بشأنه
لكى نخدم الاسلام لابد ان يكون هو محور إهتمامنا وعملنا فنعمل
من اجله ومن اجل الله وان تكون نعم المسلم الذى يحب اخيه
المسلم فى الله ودون مقابل أو غرض دنيوي وأن نحب عملنا
ونتميز فيه وان نرضى بما قسمه الله لنا وأن نحب الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم بأكثر من حبنا لإولادنا
بل أكثر من حبنا لأنفسنا
و أن نحب الخير للناس ولكى يتحقق ذلك فلابد من :
1-أن يقيم الإنسان الإسلام في نفسه أولا ًحتى لايسقط في النفاق
والامتثال بقواعده وتقوى الله فى كل وقت
2-أن يرسخ قيم الإسلام في أسرته الصغيرة وليكن همه أن
ينشيء جيلا ًربانيا ً
3-أن يدعو إلى الله من خلال عمله فالأستاذ يرشد تلاميذه، والعامل يدعو من حوله كلما سنحت الفرصة ،
فالإسلام لم يصل إلى أدغال أفريقيا و شرق آسيا إلا عن طريق التجار
فعملهم لم يمنعهم من نشر القيم التي يؤمنون بها.
4- طلب العلم فهو الذي ينير طريق الداعية ومن خلاله يسترشد
بتجارب الآخرين.
5- ان نكون ذوي خُلق حسن متشبهين برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
وأن تكون لنا مشاركتنا الحقيقية بتقديم يد العون والمساعدة لإخواننا المسلمين فى كل أنحاء العالم وفى أضعف الإيمان بالمشاركة الوجدانية بالدعاء وخاصة المستضعفين منهم .
ولكنى أرى رغم كل ذلك فإننا حتى يتحقق ذلك فلابد أن يُغرس
هذا الأمر فى نفوس أولادنا وأطفالنا منذ نعومة أظافرهم
وما أرقى أمة تنفث في روع أطفالها حب الإسلام وبناء مجده
منذ الصغر .
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : رأيت أخي عمير بن أبي
وقاص رضي الله عنه ، قبل أن يعرضنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يوم بدر يتوارى
فقلت ما لك يا أخي؟
قال إني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فيستصغرني فيردني .
وأنا أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة
قال : فعُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده، فبكي فأجازه .
فكان سعد رضي الله عنه يقول : أعقد حمائل سيفه من صغره ، فقتل
وهو ابن ست عشرة سنة .
هكذا كان يحمل أطفال المسلمين هم دينهم ، نبتوا بين رياحينه،
وشبوا بين قامات نخيله وماتوا بين يدي انتصاراته .
ومن أجل تربية إيجابية متوازنة معتدلة في حمل رسالة الإسلام منذ الصغر
نضع الاقتراحات التالية المناسبة للواقع الحالي :
1ـ غرس حب الله تعالى في نفوسهم، بالترغيب، وتأخير الترهيب حتى يبلغوا .
2ـ غرس حب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم بقراءة سيرته العطرة، وكيف حمل هم دينه وضحى من أجله.
3ـ توجيههم وتشجيعهم على قراءة القصص التي تشيد ببطولات المسلمين منذ عهد النبوة حتى عصرنا الحاضر .
4ـ الإجابة عن جميع أسئلتهم الخاصة بأوضاع الإسلام في العصر الحاضر، بما يتناسب مع حداثة أسنانهم .
5ـ تلقيبهم بأسماء بطولية مثل : عمر، خالد ، صلاح الدين ،
أم عمارة، أم عبد الله.....
6ـ تعليق قلوبهم بعلم من العلوم المتعلقة بالكتاب والسنة، وتدريبهم على فن الإلقاء الرائع وفن المقالة الصحفية، وفن الإبتهال والإنشاد، والفنون الأخرى التي يمكن أن يبرعوا فيها والتى تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامى وبحسب ميولاتهم الشخصية.
7ـ غرس مفهوم الحياة في سبيل الله تعالى، وكون المسلم
وقفا ً لله تعالى :
{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين }
8ـ إقامة المراكز الإبداعية، لتنشئة جيل مبدع في كل شؤون الحياة ، وتدريبهم على أيدي مهرة في كل فن وحرفة .
أعلم أن هذه المقترحات ليست نهاية المطاف ، ولعل كل قارئ سيقترح المزيد.
وعامة يوجد الكثير من المؤلفات الإسلامية لعلمائنا الأفاضل
فى هذا الشأن تباع بالمكتبات العامة والإسلامية
ومنها كتاب
(كيف اخدم الإسلام لعبد الملك القاسم )
من أنتاج دار القاسم
وأثناء بحثي عن جواب هذا السؤال كإمرأة ’ كيف أخدم هذا الدين ؟ ‘..
وجدتني أمام صفحة إلكترونية تجيب على سؤال إحداهن فأعجبتني فأحببت أن أنقلها لكم ..أسأل الله أن ينفعنا بها
***********************
السؤال لأحدى الأخوات :
لقد من الله علي بالالتزام حديثا – والحمد لله – وأريد أن أعمل لديني فكيف الطريق إلى ذلك ولا سيما وأنا ليس لدي علم كاف لنشر الدعوة؟
الجواب:
لا شك أنك معنية بالعمل لهذا الدين تماما كالرجال من حيث المبدأ وإن اختلفت عنه في وسائل العمل ومجالاته فإن الله عز وجل قد أمر الجميع بالعمل فقال:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[سورة الحج: 77]، وقال:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [سورة النحل: 97].
وإذا كان التقصير في العمل لهذا الدين قد شمل الرجال والنساء إلا أنه في النساء أكثر وذلك لأسباب كثيرة لسنا الآن بصدد الحديث عنها، وعلى أية حال فإنك تشكرين على إحساسك بضرورة العمل لهذا الدين الذي أنعم الله علينا به، وجعلنا من أتباعه ،وهذه النعمة لا يعرف قدرها الكثير من المنتسبين له.
ولعلني أذكر صوراً وطرقاً يمكن لك ولغيرك أن تخدم الدين من خلالها مع العلم أن العمل لهذا الدين ليس محصوراً على العلماء:
- طاعتك لزوجك، وحرصك على هدايته ونصحه، والسعي لإدخال السرور والسعادة إلى قلبه ونيل رضاه تتقربين بها إلى خالقك عز وجل.
- تربية الأولاد.
- بناء البيت المسلم.
من أعظم الأعمال التي تخدمين بها هذا الدين أن تجعلي بيتك بيتا مسلما في أفراده، ومسلما في أساسه، ومسلما في معداته وأجهزته، تنشرين فيه الفضائل وتحاربين الرذائل.
- مشاركة أخواتك الصالحات في نشاطهن في الدعوة ولا سيما وهناك مجموعات نسائية ناشطة تدعو إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة فيمكنك الاتصال بهن والعمل معهن والمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
- الإسهام في نشر الخير عبر كلمة نصح تسدينها الى امرأة غافلة، أو شريط تهدينه إلى امرأة مخطئة، أو كتاب أعجبك تعطينه إلى جارتك وتطلبي منها قراءته بعد أن تثيري فضولها بذكر ما أعجبك في هذا الكتاب.
- إن كنت تحسنين الطبخ فيمكنك أن تصنعي طبقا خيريا وتعرضيه على جاراتك ليشترينه ثم تصدقي بثمنه للمجاهدين أو إخواننا المسلمين المستضعفين، وكذلك بنفس الطريقة لو كنت تحسنين الخياطة، وقد كانت زينب رضي الله عنها تحسن الخياطة فكانت تخيط الثياب ثم تبيعها وتتصدق بثمنها.
هذه بعض الوسائل والطرق – وهي كثيرة – وما ينقصنا في كثير من الأحيان هو النية الصادقة والهمة العالية والعمل الجاد لنشر الخير بين الناس.
ويحضرني قصة تلك المرأة النصرانية التي حضرت أحد المؤتمرات التي أقيمت للتعريف بالدين الاسلامي وبعد سماعها لتعريف مختصر لخصائص هذا الدين ومميزاته قالت: "لإن كان ما ذكرتموه عن دينكم صحيحا أنكم لظالمون!!"، فقيل لها: "ولماذا؟"، قالت: "إنكم لم تعملوا على نشره بين الناس والدعوة إليه!!".
بل حدثني أحد الدعاة وكان منتدبا مع مجموعة من الدعاة من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود للدعوة في بعض دول أفريقا.. قال:
"وفي رحلة شاقة إلى قرية من القرى وكانت السيارة تسير وسط غابة كثيفة، وكان الطريق وعرا وعورة يستحيل معها أن تسرع السيارة أكثر من 20كم في الساعة، وقد بلغ منا الإرهاق مبلغه وكأن البعض قد ضاق صدره من طول الرحلة وبدأ يتأفف من شدة الحر وكثرة الذباب والغبار الذي ملأ جو السيارة، وفجأة شاهدنا على قارعة الطريق امرأة أوربية قد امتطت حماراً وعلقت صليباً كبيراً على صدرها وبيدها منظار ودربيل وعند سؤالها عن سبب وجودها في هذه الغابة تبين أنها تدعو للصليب في كنيسة داخل القرية ولها سنتان، قال صاحبي: "فقلنا:
"اللهم إنا نعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة".
أقوال مهمة:
- إن المرأة معنية بالدعوة لهذا الدين تماماً كالرجل من حيث المبدأ، وإن اختلفت عنه في بعض وسائل العمل ومجالاته.
- المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، فشاركي أخواتك الصالحات في الدعوة إلى الله..
****************
جزى الله الجميع خيرا
اللهم استعملنا في طاعتك ولا تستبدلنا
والحمد لله رب العالمين